الرئيس ميقاتي: نستغرب الصمت الدولي إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية وتقييد عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار
الجمعة، ١٤ تشرين الثاني، ٢٠٢٥
قال الرئيس نجيب ميقاتي إنَّ "تمنّع إسرائيل عن الردّ على الطرح اللبناني باعتماد خيار التفاوض ومضيّها في العدوان المستمر على لبنان أرضاً وشعباً، يضع الدول الراعية لوقف إطلاق النار أمام مسؤولياتها في معالجة هذا الملف، منعاً لتفلّت الأمور أكثر، وإدخالنا مجدداً في منحى التصعيد الذي لا أفق له".
وقال أمام زواره: "إننا نستغرب الصمت الدولي إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية وتقييد عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، واقتصار مهامها على أخذ العلم بما يحصل، فيما المطلوب منها اتخاذ قرارات حاسمة لردع العدو الإسرائيلي".
أضاف: "إننا نثمّن ما كشفه الجيش في تقريره الثاني لمجلس الوزراء، عن تقدّم في مهامه جنوب نهر الليطاني، ونعوّل على حكمة قيادة الجيش وعزيمة عديده، في المضي في المهام المطلوبة منهم لبسط الاستقرار ومنع الذرائع التي يستخدمها العدو الاسرائيلي لعدم الانسحاب من المواقع الجديدة التي احتلها، وتحويل البلدات الجنوبية، لا سيما الحدودية، الى منطقة مدمّرة وخالية من السكان. كما أننا نعتبر أن المسؤولية الأولى في هذا الملف تقع على عاتق الدول الصديقة للبنان، والمطلوب منها منع مخطط تحويل البلدات الحدودية المدمّرة الى أرض غير قابلة للسكن وفرض الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان ووقف التهديدات وعودة الأهالي الى قراهم ومناطقهم وبدء ورشة إعادة الإعمار".
وقال: "إننا نؤيد الدعوة إلى التفاوض للتوصل إلى حل ينهي الإحتلال الإسرائيلي ويوقف العدوان، انطلاقاً من اتفاق الهدنة الموقّع عام 1949، والذي لا يزال الإطار الأنسب لإنهاء معاناة وطننا وشعبنا".
ورداً على سؤال قال: "نحن نقدّر الإعلان السعودي أمس بشأن الإستعداد لاتخاذ خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا ولرفع العوائق أمام الصادرات اللبنانية، ونعتبر هذه الخطوة أساسية لزيادة التعاون مع لبنان، كما نثمّن ما قدّمته وتقدّمه المملكة للبنان، من خبرات ومساعدات، وما تنوي القيام به لدعم لبنان، وهي كانت ولا تزال الشقيق الأكبر للبنان وخير سند وداعم لبلدنا على المستويات كافة".
وعن ملف الإنتخابات النيابية قال: "إن الإصطفافات السياسية الحادة وأجواء التحدي التي نشهدها في هذا الملف تتسبب بأجواء غير سليمة وقد تهدد الإستحقاق برمّته. إذا كان متعذراً التوافق على أي تعديلات يقترحها هذا الفريق أو ذاك، ينبغي العمل على إجراء الإستحقاق في موعده بعد التوافق على أي تعديل يراه مجلس النواب مناسباً، خصوصاً في ظل تأكيد وزارة الداخلية والبلديات أن الإجراءات لإنجاز هذا الإستحقاق جارية بشكل طبيعي".
وكان الرئيس ميقاتي استقبل في دارته في طرابلس وفوداً شعبية وهيئات نقابية واجتماعية عرضت معه مطالبها وشؤوناً طرابلسية وشمالية.

